الرداد يوضح الرسائل التي حملها مصطلح "معركة الحساب المفتوح" من قبل حزب الله

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد أن مصطلح "معركة الحساب المفتوح"، كما ورد على لسان نائب زعيم حزب الله، يحمل عدة دلالات حربية تلتقي جميعها في الابتعاد عن الحرب الشاملة.

ونوّه خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إلى ضرورة التمييز بين المعركة والحرب هنا؛ فالأولى تشير إلى سلسلة من الاشتباكات التكتيكية بأهداف محددة، بينما تمثل الثانية مواجهة شاملة وغير مقيدة. وهذا يعني أن حزب الله لا يشير من خلال تصريحه إلى إعلان الحرب، بل إلى مرحلة جديدة من الاستجابات العسكرية.

وأوضح الرداد أن هذه المرحلة تأتي في أعقاب عدة عمليات إسرائيلية، مثل قصف أجهزة البيجر، تلاه اغتيال 16 من كبار القادة في وحدة "رضوان" النخبة عبر غارة جوية متطورة من طراز إف-35. وأشار إلى أن الخطاب الحذر الذي صدر عن حزب الله يشير إلى أن قيادته ليست راغبة بعد أو قادرة على الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل.

وقال إن حزب الله، ومنذ دخوله في صراع "طوفان الأقصى"، التزم بقواعد الاشتباك، ولم يتجاوزها إلا عندما رأى أنها ضرورية للحفاظ على قدرته على الردع. ما يُظهر استراتيجية حزب الله الرامية إلى الانخراط في أعمال انتقامية للحفاظ على مكانته كقوة حاضرة، مع إبقاء حسابات الحرب بعيدة عنه.

وذكر الرداد أن حزب الله، باعتباره وكيلاً لإيران، يعمل في إطار الضرورات الاستراتيجية التي حددتها طهران. والأخيرة، في هذه المرحلة، ليس لديها شهية كبيرة لمواجهة مفتوحة مع إسرائيل.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير